البارحة كنت اقرأ في كتاب " القول الرزين في احكام إرتداء السنتيانات والكلاسين " لفضيلة إمام مسجد حارتنا الشيخ العلامة ابو مصعب الجهلاوي حفظه الله ، والذي يحذّر فيه من خطورة ترك بنات المسلمين في بلاد التوحيد للذهاب الى الاسواق وشراء ما يحلو لهم من ملابس الكفّار كالثونغ ونحوه والعياذ بالله ، كما يحذّر فضيلته من تقليد الكفّار والتشبه بهم في إرتداء ملابسهم ، حيث ان هذه الملابس ما صنعها الغرب الكافر وأدخلها الى ديارنا ، إلا لإفساد بنات المسلمين في بلاد التوحيد ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وما كِدتُ ان انتهي من قراءة ذلك الكتاب القيّم ، حتى طرق باب منزلي جاري اللبناني ابو العبد ليريني متباهياً هاتفه الجوّال الجديد البلاك بيري ، والذي اهدته اياه في عيد ميلاده زوجته السافرة ، التي تكشف عن وجهها وتلبس عباءة مخصّرة وتتكلم بدلال كمذيعات قناة الال بي سي والمستقبل والعياذ بالله ، وبينما نحن كذلك ، إذ ينادي المؤذن لصلاة العشاء ، فتوضأنا وانطلقنا مسرعين الى المسجد نلبي النداء.
أخذنا مكاننا خلف الإمام مباشرة ، وبينما هو يقرأ الفاتحة في الركعة الاولى ، إذ يرنُّ جوّال ابو العبد بنغمة أغنية " بوسِ الواوا " والتي تغنيها تلك الفاسقة المسماة هيفاء بنت وهبي، وهي تمايل مؤخرتها وتراقصها ذات اليمين وذات الشمال ، نسأل الله الثبات والعافية لبنات المسلمين من امثالها ، فانتفض ابو العبد قبّحه الله بفعلته ، يبحث عن هاتفه الجوّال بين جيوبه ليُخرسه بضربةٍ خُطافية ، ثم تكررت تلك النغمة عدة مرّات وهو يناضل معها في محاولة يائسة لإقفال ذلك الجوال الخبيث ، والذي تسبب بالتشويش على المصلين تشويشاً عظيماً.
أسرع فضيلة الامام في انهاء الصلاة ، وحسناً فعل ثم التفت إلينا متجهماً وجهه ، قاطباً جبينه ، عابساً يخرج الشرر من عينيه ، قائلاً : ( ايها المسلمون .. لقد ظهر الفساد وقلة الأدب ، في بلاد التوحيد وجزيرة العرب ، وويلٌ لنا من شرٍ قد حلّ ولا اقول قد إقترب ، وويلٌ لنا من حال قد ساء واضطرب ، فهل تعلمون ايها المسلمون ماهو السبب ؟ انه هذا الجوال ، فتباً له ولحامله وتب ، والذي نفس ابو مصعب بيده إن هذا الغرب الكافر ما صنع هذا الجوال ، إلا ليُدخل الموسيقى في مساجدنا ويُفسد علينا صلاتنا في بلاد التوحيد ، اللهم إني بلغت .. اللهم فأشهد.
وأعلموا يا أيها المسلمون ان هذا الغرب الكافر قد ادخل علينا جوالاً وأسموه BLACK BERRY وتهاتفتم عليه بالشراء وانتم لا تعلمون انّكم تسبّون ربكم به والعياذ بالله ، فمن منكم أيها المسلمون قد قرأهُ بالعكس ، اي من اليمين إلى اليسار ؟ لا احد طبعاً ، فأتقوا الله وقاطعوا شراء هذا الجوال الخبيث ، اللهم إني بلغت .. اللهم فأشهد ) .
خرجنا من المسجد ونحن مندهشين من سعة علم شيخنا وإمام مسجدنا حفظه الله ، فهو لم يترك شيئاً في علم الكلاسين ، اوعلم الجوالات إلا وخاض فيه علماً وبحثاً ، حتى ان جاري ابو العبد ومن شدة فرط حماسته بالخطبة والشيخ ان اخذ حجراً وضرب به هاتفه الجوال البلاك بيري عدة ضربات فجعله هشيماً تذروه الرياح.
كتبه بعون الله الفقير الى ربه الحاج ابوعمر (قدس الله سرّه واخزى عدّوه) في صباح يوم الجمعة الثاني والعشرون من شهر كانون الثاني للسنة العاشرة بعد الالفين من ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام.
وما كِدتُ ان انتهي من قراءة ذلك الكتاب القيّم ، حتى طرق باب منزلي جاري اللبناني ابو العبد ليريني متباهياً هاتفه الجوّال الجديد البلاك بيري ، والذي اهدته اياه في عيد ميلاده زوجته السافرة ، التي تكشف عن وجهها وتلبس عباءة مخصّرة وتتكلم بدلال كمذيعات قناة الال بي سي والمستقبل والعياذ بالله ، وبينما نحن كذلك ، إذ ينادي المؤذن لصلاة العشاء ، فتوضأنا وانطلقنا مسرعين الى المسجد نلبي النداء.
أخذنا مكاننا خلف الإمام مباشرة ، وبينما هو يقرأ الفاتحة في الركعة الاولى ، إذ يرنُّ جوّال ابو العبد بنغمة أغنية " بوسِ الواوا " والتي تغنيها تلك الفاسقة المسماة هيفاء بنت وهبي، وهي تمايل مؤخرتها وتراقصها ذات اليمين وذات الشمال ، نسأل الله الثبات والعافية لبنات المسلمين من امثالها ، فانتفض ابو العبد قبّحه الله بفعلته ، يبحث عن هاتفه الجوّال بين جيوبه ليُخرسه بضربةٍ خُطافية ، ثم تكررت تلك النغمة عدة مرّات وهو يناضل معها في محاولة يائسة لإقفال ذلك الجوال الخبيث ، والذي تسبب بالتشويش على المصلين تشويشاً عظيماً.
أسرع فضيلة الامام في انهاء الصلاة ، وحسناً فعل ثم التفت إلينا متجهماً وجهه ، قاطباً جبينه ، عابساً يخرج الشرر من عينيه ، قائلاً : ( ايها المسلمون .. لقد ظهر الفساد وقلة الأدب ، في بلاد التوحيد وجزيرة العرب ، وويلٌ لنا من شرٍ قد حلّ ولا اقول قد إقترب ، وويلٌ لنا من حال قد ساء واضطرب ، فهل تعلمون ايها المسلمون ماهو السبب ؟ انه هذا الجوال ، فتباً له ولحامله وتب ، والذي نفس ابو مصعب بيده إن هذا الغرب الكافر ما صنع هذا الجوال ، إلا ليُدخل الموسيقى في مساجدنا ويُفسد علينا صلاتنا في بلاد التوحيد ، اللهم إني بلغت .. اللهم فأشهد.
وأعلموا يا أيها المسلمون ان هذا الغرب الكافر قد ادخل علينا جوالاً وأسموه BLACK BERRY وتهاتفتم عليه بالشراء وانتم لا تعلمون انّكم تسبّون ربكم به والعياذ بالله ، فمن منكم أيها المسلمون قد قرأهُ بالعكس ، اي من اليمين إلى اليسار ؟ لا احد طبعاً ، فأتقوا الله وقاطعوا شراء هذا الجوال الخبيث ، اللهم إني بلغت .. اللهم فأشهد ) .
خرجنا من المسجد ونحن مندهشين من سعة علم شيخنا وإمام مسجدنا حفظه الله ، فهو لم يترك شيئاً في علم الكلاسين ، اوعلم الجوالات إلا وخاض فيه علماً وبحثاً ، حتى ان جاري ابو العبد ومن شدة فرط حماسته بالخطبة والشيخ ان اخذ حجراً وضرب به هاتفه الجوال البلاك بيري عدة ضربات فجعله هشيماً تذروه الرياح.
كتبه بعون الله الفقير الى ربه الحاج ابوعمر (قدس الله سرّه واخزى عدّوه) في صباح يوم الجمعة الثاني والعشرون من شهر كانون الثاني للسنة العاشرة بعد الالفين من ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق