الخميس، 11 نوفمبر 2010

السعوديين والاجانب والعمل

وجود العمالة الاجنبية في بلاد التوحيد فيه خطر عظيم على الدين ، وفيه تهديد على اصول العقيدة لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، فهؤلاء الاجانب هم في الغالب اصحاب بدع شركية وعقيدة ناقصة وفطرة منتكسة والعياذ بالله ، ولا يتحلون بالامانة ولا بالأخلاق السعودية الحميدة التي فطرنا الله عليها منذ ولادتنا ، وتربينا عليها منذ نعومة اظفارنا ، فوالذي نفسي بيده ان هذه الاخلاق السعودية لنعمة لا يعرفها إلا أهلنا في بلاد الحرمين الذين اختصهم الله بصفاء العقيدة ونقاء الفطرة وسلامة النفس .

من ينظر الى السعوديين وهم يعملون في الدوائر الحكومية والشركات الخاصة يُصاب بالدهشة حقاً من نشاطهم المتزايد وحضورهم الطاغي والتزامهم بمواعيد العمل وحرصهم على امانة المسئولية الملقاة على عاتقهم ، بينما اذا نظرت الى الاجانب فسوف يرتد بصرك خاسئاً وهو حسير ، فهم لعّابون نصّابون لا يرقبون في اعمالهم إلاً ولا ذمة.

منذ فترة وانا اراقب عامل الشاي والقهوة البنغالي الخبيث الذي يعمل في شركتنا المصرفية ، فوجدته يتحين الفرصه ليغط في النوم وهو جالسٌ على كرسيه ، فالبارحة مثلاً حضرت للعمل متأخراً لبعض الوقت الذي لم يتجاوز الساعة ، ودخلت الى مكتبي وانتظرت نصف ساعة اقرأ في الجرائد اليومية ولم يحضر لي الشاي كعادته ، اتصلت به فلم يرد ، ففتحت جهاز الحاسب الآلي ولعبت سولتيراً لمدة نصف ساعة اخرى محدثاً نفسي بأنه ربما سيأتيني بالشاي حالاً ، إلا ان الخبيث لم يأتي به ، فكان لابد مني ان اذهب اليه ، فوجدته غاطاً في النوم يشخر كالخنزير، فضربته على رأسه ضربة جعلته يترنح ويهذي بلغته لا اعرف ماذا يقول ؟

بعد ان اعد لي الشاي وشربته ، احسست بنشاط متزايد فحدثت نفسي ان اتوضأ واتجهز لصلاة الظهر فقد اقترب موعده !! وبعد ان توضأت واسبغت في الماء عملاً بالسنة المطهرة ، انطلقت فوراً الى المسجد الملاصق لشركتنا وانا اسبّح واردد ورداً تعلمته من شيخي الفاضل ابو مصعب الجهلاوي حفظه الله ، فأديت تحية المسجد وقرأت الجزء الاخير من القرآن الكريم ، وماهي إلا لحظات بعدها حتى صدع صوت المؤذن لصلاة الظهر ، فصليت السنن الراتبة وأديت صلاة الجماعة في الصف الامامي مع جمهور المسلمين الاقحاح من ابناء بلاد التوحيد.

رجعت الى عملي في الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر تقريباً ، وذهبت مباشرة الى غرفة العامل البنغالي وإذا به يغط في سبات عميق متناسياً صلاة الظهر ، فأشتد غضبي عليه ، وأمسكت به من شعره وصفعته كفاً على خده الايسر جعلت رأسه يلتف لفاً ، وعاجلته بأخرى بكل ما أملك من قوة وانا أردد : الله أكبر الله اكبر ولله الحمد

الفاسق عديم الضمير اخذ يبكي ويستغيث ويقول : مدير أنا في تعبان كتييير .. انا في مريض كتيير ، لم أشفق عليه ، فهذا المنافق يحاول أن يستغفلني ويستخف بعقلي وقدراتي الخارقة ؟ تعبان عن الصلاة يا منافق ؟ الم تسمع بقصة الأعمى ؟ الم تعرف ياعدو الله أن رسول الله ابن هذه الارض الطاهرة صلى الله عليه وسلم لم يعذره ؟ قم قبحك الله سوي لي قهوة سكر زيادة ، حتى استعيد توازني واحسّن مزاجي لعلي استطيع ان انجز بعض الاعمال المتراكمة ، فلم يبقى على نهاية دوامي سوى نصف ساعة فقط.

أرأيتم ؟؟؟

كتبها الحاج ابوعمر (حفظه الله) في يوم الاحد الرابع من شهر نيسان للسنة العاشرة بعد الالفين من ميلاد السيد المسيح عليه السلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق