في مثل هذه الايام تقريبا من العام الماضي ، حلت الكارثة على مدينة جده وعلى آهلها ، تلك الكارثة التي سُميت بفاجعة سيول الامطار ، والتي راح ضحيتها اكثر من مائة انسان ، وتضررت بسببها الآف السيارات والبيوت والاحياء والاملاك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وعزا كثيرٌ من الناس السبب الرئيسي لهذه المأساة الى الفساد !!
ولكن اي فسادٍ كان هو المقصود ؟
آهالي جده المكلومين بمأساتهم عزوا الفاجعة الى الفساد الاداري المتجذر في أمانة مدينة جده ومسئوليها !!
البعض الآخر اضاف فساد شركات المقاولات وجشع تجار الاراضي الى القائمة !!
وهناك من انبرى على المنابر ليقول ويشهد الله على ما يقول بأن السبب الرئيسي يعود الى آهالي جده انفسهم !! ويوجه الاتهام اليهم ، فأهل هذه المدينة مشهورين بالفساد الاخلاقي ، وانتكاس الفطرة ، وان ما حدث لهم ما هو إلا عقاب عليهم من رب العالمين حتى يتعظوا ويرجعوا الى جادة الحق والصواب .
على كل حال ، فإن كان هناك درس ايجابي من هذه الفاجعة ، فإنها حتما كانت كلمة " الفساد "
فقبل الكارثة لم نكن نسمع او نقرأ عن هذه الكلمة كثيرا ، فكل الوزارات والادارات والدوائر الحكومية كانت تعمل على ما يرام ، ولكن بعد الكارثة اصبحت الكلمة على كل لسان ، وصارت تؤرق مضجع جميع المسئولين في الدولة ، وذلك يعود اساسا الى ردة الفعل السريعة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإصداره ثلاثة أوامر ملكية ، لمحاربة الفساد والقضاء عليه ، وفتح التحقيق عن الكارثة واحالة المسئولين الى القضاء ، وتعويض آهالي الشهداء بما يخفف من آلامهم ، وهذه القرارات سيسجلها التاريخ حتما بماء من ذهب .
وحتى لا ننسى هؤلاء الشهداء .. سوف اشعل شمعة تخليدا لذكراهم وسوف اضع وردة على قبورهم
وحتى لا ننسى هؤلاء الشهداء .. سوف اشعل شمعة تخليدا لذكراهم وسوف اضع وردة على قبورهم
واقف دقيقة صمت من اجل روحهم الطاهرة
وليرحمهم الله ويكرم مثواهم انه رحيم كريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق