كلنا يعلم ان دويلة قطر تبذل جهوداً حثيثة ، وتخوض معركة مريرة في أروقة الفيفا ، وفي الاتحادات المحلية لاقناعهم بإستضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم في عام 2022م ، وفي حالة موافقة الزنديق بلاترعلى ذلك والعياذ بالله ، فإن قطر ستصبح الدولة الاسلامية الاولى التي سوف تستضيف هذه المناسبة الخبيثة على اراضيها ، والتي يتابعها اهل الارض جميعاً ، مما سينتج عنه الكثير من المفاسد والتجاوزات الدينية والاخلاقية
فمن المتوقع ان يتوافد المشجعين والمشجعات الكفار من دول الغرب والشرق بدون استثناء الى الدوحة ، فتتحول شوارعها وفنادقها الى مقرات دائمة للاحتفالات والصخب والرقص والاختلاط بين الجنسين والعياذ بالله ، وسيتم التغاضي عما سيفعلونه من شرب للخمر والمسكرات ، وسيتم السماح للمارقات والعاهرات الكافرات بحضور المباريات ، وتفتتح من اجلهم الحانات والمراقص للترفيه عنهم ، وما هذا لعمري إلا مؤامرة دنيئة تُحاك في ليل أظلم من اجل افساد الشباب المسلم في بلادنا ، بلاد التوحيد والحرمين التي ليست ببعيدة عن دويلة قطر
فيفتتن شباب بلاد التوحيد بمشاهدة مؤخرات الإيطاليات ، وصدور الفرنسيات ، وخصور الكرواتيات ، وعيون الساقطات الإسبانيات ، وافخاذ الفتيات البرازيليات الجميلات عليهن من الله ما يستحقن من اللعنات المتكررة ، فيشتد الباءة عندهم ، وينتشر الوطء غير الشرعي بينهم والعياذ بالله
وحيث ان الراسخون في العلم الشرعي يعتبرون كتمان العلم من الموبقات المهلكات إلا للضرورة ، فإنني احذر اخواني المسلمين واخواتي المسلمات من مغبة التأييد لهذا المشروع الخبيث ، كما انني ومن واقع مسئولياتي الشرعية والاحتسابية ارى انه يجب علينا ان نبادر بالنصح والارشاد لإخواننا في الدوحة من مسئولين ومحتسبين من اجل احباط هذا المشروع الكفري ، وحبذا لو تم استبداله بمشروع آخر يكون اسلامياً من خلال توجيه الدعوة لإستضافة بطولة العالم الاسلامي لكرة القدم في بلاد التوحيد ، ويكون على النحو التالي مثلاً :
1 - عند افتتاح المونديال الاسلامي يجب علينا مخالفة الكفار الذين يفتتحون بطولاتهم بالأغاني والرقص وغيرها من المحرّمات ، بينما نحن سنفتتح المونديال الاسلامي بآيات من الذكر الحكيم ، ثم نتبعها بخطبة اسلامية من فضيلة مفتي البلاد ، ثم تقام العرضة النجدية بالدفوف والمتوافقة مع الضوابط الشرعية.
2 - ان لا يتم استقدام حكام المباريات من بلاد الكفار ، بل الاولى ان يكون الحكام من المسلمين الاتقياء المشهود لهم بالصدق والثقة والايمان والمداومة على حضور صلاة الجماعة في المسجد ، وحبذا لو كانوا من القضاة الشرعيين في البلاد ، فلن يكون على ظهر الأرض أفضل من أهل القضاة في بلاد الحرمين ليحكمّوا هذه المباريات بالعدل والقسطاس المستقيم.
3 - التقيد بالضوابط الشرعية فيما يخص ملابس اللاعبين والحكام ، فمن المعلوم من الدين بالضرورة ، ان عورة الرجال من السرة الى الركبة ، وأنه لا يجوز كشف أفخاذهم ، لما في ذلك من الفتنة ، وعليه يجب مخالفة الكفار في لبسهم الرياضي ، فيلبس اللاعب المسلم ما يستر عورته من غير تحديد ، كسروال السنة الطويل دون اسبال ، او الثوب الاسلامي بشرط ان لا يصل الى الكعبين .
4 - إن الغرب الكافر ديوث الطباع ، منتكس الفطرة ، يفتقد للحياء ، فنساءهم يختلطن بالرجال في المدرجات دون اي وازع اخلاقي او ديني ، بينما في المونديال الاسلامي سيرى العالم ولأول مرّة في تاريخه ، بطولة عالمية خالية تماماً من النساء في المدرجات .
5 - وفي حالة وجود نساء ضمن الوفود الاسلامية ، ورغبن بمشاهدة المباريات ، فإنه لا مانع من تخصيص احدى الزوايا البعيدة في المدرجات لهن ، شريطة تسربلهن بالعباءة السوداء من الرأس حتى اخمص القدمين مع مراعاة تغطية الوجه ، ولبسهن للجلباب والخمار الاسلامي والقفازات الشرعية السوداء .
6 - يمنع منعاً باتاً الاهازيج والاغاني في المدرجات ، ويستحب الجلوس ومشاهدة المباريات بكل هدوء وسكينة دون اي تصفيق ، فأكثر أهل العلم الثقات يحرمون التصفيق.
7 - فيما يخص البث الفضائي والنقل التلفزيوني للمباريات ، فإنه لا يتم نقل المباريات إلا من خلال القنوات الفضائية الاسلامية ، كقنوات المجد المباركة ، وقناة إقرأ والرسالة .
8 - ان يتم اختيار المعلقين على المباريات بكل عناية وحرص ، وحبذا لو كانوا من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهم لا ينحازون لفريق عن الآخر ، ولا يذكرون الاخطاء التي قد تصدر من اللاعبين ، او عيوبهم في اللعب ، فديدنهم هو الستر على المسلمين واعراضهم ، كما ان ذكر العيوب والاخطاء قد يدخل في باب الغيبة والنميمة ، والتي حرمها ديننا الحنيف.
9 - ارى ان يتم منع الاعلانات التجارية لمنتجات الغرب الكافر والمنتشرة في الملاعب كشراب البيبسي كولا والبايسون ، ويتم استبدالها بالدعاية عن محلات بيع العسل أو الحجامة أو الكيّ الشرعي او الرقية الشرعية .
10 - ان لا يحصل الفائز بالمركز الاول على كأس من الذهب الخالص كما جرت العادة ، بل تستبدل الجائزة بصندوق من خشب العود مثلاً ، او سيف إسلامي ، او درع من الفضة او النحاس .
تلك عشرة كاملة من المقترحات ، عسى ان ينتفع بها المسلمون
كتبها الفقير الى ربه الحاج ابوعمر (قدس الله سرّه واخزى عدوه) في صباح غرة شهر تموز من السنة العاشرة بعد الالفين من ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق